الثلاثاء، مايو 24، 2011

محمد فرج على يكتب : البلطجية كمان و كمان !




المكان : ميدان التحرير
اليوم : الجمعة 20/5/2011 جمعة رفض التصالح
الساعة : السادسة مساء
كنت فى الميدان و معي آلاف من المواطنين الشرفاء تحت الشمس الحارقة لنا هدف واحد تهتف به القلوب قبل الحناجر الا و هو رفض التصالح مع الرئيس السابق و كافة رؤوس الفساد فى نظامه البائد
و فجأة ظهر بعض البلطجية فى المكان فساد هرج و مرج و بعد قليل تم القبض عليهم من الثوار و تم طردهم من الميدان شر طرده مع هتاف المتظاهرين " ابعت ابعت بلطجيه مش هتنسينا القضيه "
نعم لن ننسي القضية
و لن ننسي اهم مطالب ثورتنا البيضاء الا و هو القصاص للشهداء الذين روا بدمائهم الطاهرة ميدان التحرير من اجل ان نحيا بحريه و كرامة فى وطننا الغالى مصر
هذا الموقف جعلنى اتذكر العديد من المواقف التى تعرضت لها شخصيا مع البلطجية وهذا موقفا منهم
28/11/2010من منا ينسي ذلك اليوم الاسود الذي جرت فيه آخر انتخابات لمجلس الشعب و التى شهدت تزوير فاجر لا مثيل له حيث اكتسح الحزب الوطنى المنحل المقاعد فى ظل مخطط التوريث الذي كان يعد له
كنت فى هذا اليوم فى مدينه شبين الكوم على الرغم من انى لا املك بطاقة انتخابيه و بالتالي لم اصوت فى اى انتخابات قبل 28/11/2010 الا انى اثرت ان اتجول بين اللجان حتى اري بعينى اقبال المواطنين على التصويت
و رأيت البلطجية بعينى امام اللجان يضعون العراقيل امام الناخبين حتى لا يدلوا باصواتهم لكي تزور ارادتهم و تخرج النتائج على هوى الحزب الوطنى المنحل
المهم عند دقات السابعة و النصف كان التصويت قد انتهى و اثناء مرورى بالشارع الرئيسى لاحظت وجود سيارة نصف نقل تحمل المئات من البلطجية عرفت بعد ذلك انهم تابعين لاحد رجال الاعمال الذى كان مرشحا
فقمت بتصوير هذا المشهد الرائع بموبايلى
لكن للاسف لاحظ كبيرهم انى صورتهم و هو حاجه مهوله 5*6 و لا الديناري فى زمانه
فجرى نحوى مسرعا و صرخ فى وجهى انت بتصور ليه
الصراحه عملت نفسي مش واخد بالي و قلت هما مين دول و بتوع ايه

فقال والله
قلت خلاص و لا تزعل نفسك يا باشا هامسح الصورة
هنا و بحركه مباغته خطف الموبايل من بين يدى
و ركب دراجه بخاريه كانت بانتظارة
و لسان حال الناس الذين لم يتدخلوا لاحضار الموبايل ربنا يعوض عليك

و جاء شاب صغير قالى انا عارف البلطجى ده و اسمه فلان الفلانى روح اعمله محضر
طب ماحدش اتدخل ليه يا جماعه
المهم على الرغم من انى اشتريت الموبايل منذ 34 يوما و بالتحديد فى 24/10/2010
لكنى حزنت جدا عندما تمت سرقته ليس لان الموبايل صينى k900 و معاه ضمان سنه لكن علشان ارقام المصادر و المعارف و الاحباب التى كانت مسجله عليه
لكن اشد ما احزننى هو ضياع صورة اسماء بنت اختى الصغيرة التى كنت استخدمها كورق حائط و كلما نظرت اليها شعرت بالتفاؤل و ان الامل مازال موجودا
و رغم ذلك لم اقم بعمل محضر
لانى اعرف ان اللي بيروح ما برجعش
وطلبت العوض من الله




ليست هناك تعليقات: