عندما تضيق بنا الدنيا و تضل خطواتنا الطريق و لا نعرف الى اين نحن ذاهبون نهرب الى الماضى و نبحث فيه عن ذكرى جميلة تهون علينا الواقع المرير لا اجد احلى من ذكرى حبى الاول لارجع اليها و ما احلي الرجوع اليها
ذكري اول مره يخفق قلبي بين ضلوعى و يحلق مثل عصفور صغير تعلم الطيران لاول مرة
عندما تلاقت اعيننا لاول مرة لا اعرف مذا حدث لى دارت بى الدنيا و اخذتنى الى عوالم من السعاده الممزوجه بالدهشه اللامتناهيه
انه مزيج من المشاعر الرائعه التى لم امر بها ابداً في حياتى حتى لحظه كتابة هذه السطور
ماذا اقول عنها ان القلم ليقف عاجزاً عن وصف تلك الرائعه انها تحتاج الى مفردات جديده في اللغه لتعبر عن مدي جمالها و رقتها انها جمعت مزيج من كل الجمال في الكون
بشرتها صافيه ذات لون خمرى رائع يشع سحر و جاذبيه لا تقاوم بل و تنزع من اعتى الرجال كافة اسلحة مقاومته
فما ادراكم بي و كنت في بدايات عامى ال سادس عشر
الحاجبان رقيقان و كانهما مرسومان بدقه سبحان المنان فيما خلق وابدع
العينان خضراوان تشعان حب و براءه و كانهما بحران بلا شطآن احاول الابحار فيهما فأغرق و من فرط جمال الغرق فيهما اتمنى ان اظل غريقاً فيهما الى الابد
الانف صغير متناسب مع استدارة وجهها الملائكى مرتفع قليلاً في شموخ رقيق كالخنساء
الفم صغير كالجرح ولا انسى الشفاتان الورديتان يدعونك للاقتراب و لكن عندما تقترب تسمع صفارات الانذار تعالت و ارتسمت بالعينان علامه ممنوع الاقتراب الا بعقد شرعى
و لا انسى تاج جمالها شعرها البني الطويل الناعم المنسدل علي ظهرها من دون حدود
عندما كنا نتلاقى انسي كل هموم الدنيا و انسى الكون بل و انسي نفسي
تعاهدنا علي الحب وان نظل معا حتى آخر ايام العمر و لكن هكذا الدنيا عندما تعطي بيمينها سرعان ما تمد يسارها لتاخذ عطيتها بل و اكثر منها
لم يدم حبنا البرئ كثيراً و افترقنا لاسباب اتفه من ذكرها و باءت كل محاولات الرجوع بالفشل و لا اعلم لماذا كل لحظات الفرح قصيرة و سريعة الانتهاء
احياناً كانت اقدامي تقودني لبيتها و لكن هيهات بعد كل هذا العمر
لكن تبقي الذكري و ستظل معى حتي الفظ آخر انفاسى في تلك الدنيا الممله الكئيبه بدونها
اتمنى ان اراها ولو لثوان او حتي اسمع صوتها الرقيق
فل تتحقق امنيتي
و لكن كيف و نحن لسنا في زمن المعجزات