الخميس، يناير 29، 2009

محمد فرج على يكتب : ايمان

عندما تضيق بنا الدنيا و تضل خطواتنا الطريق و لا نعرف الى اين نحن ذاهبون نهرب الى الماضى و نبحث فيه عن ذكرى جميلة تهون علينا الواقع المرير لا اجد احلى من ذكرى حبى الاول لارجع اليها و ما احلي الرجوع اليها

ذكري اول مره يخفق قلبي بين ضلوعى و يحلق مثل عصفور صغير تعلم الطيران لاول مرة

عندما تلاقت اعيننا لاول مرة لا اعرف مذا حدث لى دارت بى الدنيا و اخذتنى الى عوالم من السعاده الممزوجه بالدهشه اللامتناهيه

انه مزيج من المشاعر الرائعه التى لم امر بها ابداً في حياتى حتى لحظه كتابة هذه السطور

ماذا اقول عنها ان القلم ليقف عاجزاً عن وصف تلك الرائعه انها تحتاج الى مفردات جديده في اللغه لتعبر عن مدي جمالها و رقتها انها جمعت مزيج من كل الجمال في الكون

بشرتها صافيه ذات لون خمرى رائع يشع سحر و جاذبيه لا تقاوم بل و تنزع من اعتى الرجال كافة اسلحة مقاومته

فما ادراكم بي و كنت في بدايات عامى ال سادس عشر

الحاجبان رقيقان و كانهما مرسومان بدقه سبحان المنان فيما خلق وابدع

العينان خضراوان تشعان حب و براءه و كانهما بحران بلا شطآن احاول الابحار فيهما فأغرق و من فرط جمال الغرق فيهما اتمنى ان اظل غريقاً فيهما الى الابد

الانف صغير متناسب مع استدارة وجهها الملائكى مرتفع قليلاً في شموخ رقيق كالخنساء

الفم صغير كالجرح ولا انسى الشفاتان الورديتان يدعونك للاقتراب و لكن عندما تقترب تسمع صفارات الانذار تعالت و ارتسمت بالعينان علامه ممنوع الاقتراب الا بعقد شرعى

و لا انسى تاج جمالها شعرها البني الطويل الناعم المنسدل علي ظهرها من دون حدود

عندما كنا نتلاقى انسي كل هموم الدنيا و انسى الكون بل و انسي نفسي

تعاهدنا علي الحب وان نظل معا حتى آخر ايام العمر و لكن هكذا الدنيا عندما تعطي بيمينها سرعان ما تمد يسارها لتاخذ عطيتها بل و اكثر منها

لم يدم حبنا البرئ كثيراً و افترقنا لاسباب اتفه من ذكرها و باءت كل محاولات الرجوع بالفشل و لا اعلم لماذا كل لحظات الفرح قصيرة و سريعة الانتهاء

احياناً كانت اقدامي تقودني لبيتها و لكن هيهات بعد كل هذا العمر

لكن تبقي الذكري و ستظل معى حتي الفظ آخر انفاسى في تلك الدنيا الممله الكئيبه بدونها

اتمنى ان اراها ولو لثوان او حتي اسمع صوتها الرقيق

فل تتحقق امنيتي

و لكن كيف و نحن لسنا في زمن المعجزات

السبت، يناير 17، 2009

الانسان

سلام على الحشرات و الوحش و البقر
ولا سلام يتلى على الانسان
فى اسفل سافلين هويت يا ابن آدم
و طلعت عليين يا حيوان
مفيش حمار يقطع في جرة زميله
ولا تيران تفتن على تيران
و لا ضبع يتحايل بشركات ُُمُساهمه
و لا غزال ينصب علي الغزلان
و لا غراب ديوث يأجر مراته
و لا بومه عاهره لحمها عريان
و لا كمان خنزير عامل مُرابى
يربط بقرشه رقبه الغلبان
و الديب اذا اتعشى يبيت في جحره
و السبع لو شبع يقول شبعان
قول للمعيز يا معيز بقيتم ملايكه
تاكلوا زباله و تحلبوا البان
غير ابن آدم مين بينهب ما يشبع
و يجحد المعروف و الاحسان
من كل واد جنرال معلق ميداليه
و كل نطع جلنف تاجر سياسه
يكسب بلا سلعه و لا دكان
النصابين كده ليه كتير فى الزمن ده
و ليه بتكرمهم كده يا زمان
و الطيبين قاعدين زي عدمهم
فى معهد الازهر و فى الفاتيكان
فى الشرق فرقه تقوم تهز العمايم
و فى اوربا يرفعوا صلبان
سبحانك اللهم سُخطك علينا
ظاهر فى اجرامنا و فى الطغيان
سلمنا الاكوان جنه ليها ثمر
راح الثمر و اتولعت نيران
زجل المبدع : بيرم التونسى

موعظة معاصرة

انزلوا اشد انواع العقوبات على الذي لم يرتكب في حياته خطيئه قط لانه في - زماننا هذا - ارتكب خطأ فاحشاَ و لا تأخذكم رحمة بالذي لم يسئ الى احد - لانه في زماننا هذا - قد اساء الى نفسه
سمعتم انه قيل عين بعين و سن بسن اما انا فأقولكم لا تنتظروا الشر حتى يقرع ابوابكم خذوا من العيون ما استطعتم و لو بغير عين لانها يوما ما قد تنهش في لحومكم
و سمعتم انه قيل " تحب قريبك و تبغض عدوك " و اما انا فأقول لكم لا تأمنوا أقاربكوا و توجسوا منهم خيفه و لتكن خشيتكم اياهم اكثر من خشيتكم لأعدائكم لأنهم من مكامنكم يأتون
طوبى لمن أقام حول بيته جداراَ و نصب خلفه مدفعيه ثقيله و متاريس طوبى له لأنه لن يكون بينه و بين أحد شر او عدواه
نقلا عن : نصار عبد الله

الاثنين، يناير 12، 2009

محمد فرج على يكتب : رسالتي الاخيرة

احاول ان اكون واقعياً
و ان اعيش في الواقع
احيا علي ارض صلبه
اتكيف مع الوضع الحالى
اكتم مشاعري داخلي
ابتر افكاري من جذورها
! يتكلمون على و ادارى
! يخططون لاغتيالي
! و اقف مكتوف الايدي مبتسماً
السواد عم الكون
و المستقبل في غياهب النسيان
دنسوا الشرفاء
اغرقوهم في مستنقعات آسنه
راكده المياه
مزقوا لحوم الطيبين
و اكلوها نيئه
كلنا نعيش في الضياع
ننتظر الحزن
صبيحة كل يوم
نكذب للآسف نكذب
مرغمون نكذب
و يصدقوننا مرغمين
مرغمون يصدقوننا
احببنا الحياه
لكنها كرهتنا
و لفظتنا خارج احشائها النتنه
ضحكت علينا
و البستنا ثياب قذره مدنسه
و يا للا العجب كانت مثل اثوابنا
كأنهم حاكوها لنا
سأقدم قرابيني
لعل و عسي
حبيبتي السرمديه
معشوقتي الابديه
تنصت الي رسالتي الاخيرة

الثلاثاء، يناير 06، 2009

محمد فرج على يكتب : من سيقدم الاعتذار

من سيقول كلمة النهايه
من سيقدم الاعتذار
قبل اسدال الستار
من سيرسم ملامح
المرحلة القادمه
من سيحرس التراث الضائع
من سيبحث عن الفردوس المفقود
من سيزرع الخير
من سيحصد السقم
جاء غريب من بعيد
انت الذى بدأت المذبخه
انت الذي قتلته
و اشعلت الحرائق
و مزقت القلوب
و فضضت غشاء بكارتها
انت الذى نثرت السموم
و محوت تاريخ الامه الناصع
و نثرت الزرق في كل الربوع
و لكن من سيقول كلمه النهايه
و من سيقدم الاعتذار
قبل اسدال الستار

محمد فرج على يكتب: مظلوم !

اشعر ان الحزن يعتصرنى
و الالم يعصف بى
نعم انه شيء شديد الصعوبه ان يلقي بك في غياهب من الظلم بدون ذنب اقترفه او اثم فعلته
الا يعلم هؤلاء الظالمون فداحه و بشاعه صنيعهم و ان الظلم ظلمات يوم القيامه
ان اطلاق الاتهامات بدون سند او دليل لشيء قميئ
لكن السؤال الان من نصدق ؟ لماذا و الف علامه استفهام امامي
لماذا يكذبون ؟ لماذا يزيفون الحقائق ؟ و لماذا يزورون الوقائع ؟
و علي الطرف الآخر من الشاطئ لماذا يُصدق الكاذب و يُكذب الصادق
لماذا اصبحت كل الحقائق سراب و اوهام في خبر كان
لا اُصدق بين يوم و ليله يحدث كل هذا
نعم انا مخطئ !
و لكن ما هو خطئى هل كونى مثقف و طيب القلب صريح و صادق مسالم و متسامح
نعم انها الايام
انها الايام الكاذبه الخائنه الخبيثه
حيث اصبح الكذب صدق و الصدق كذب و الحق باطل و الباطل حق و الخير شر و الشر خير
ما الحل ؟
الحل عند الله
و حسبى الله و نعم الوكيل