الأربعاء، نوفمبر 01، 2006

قطار العذاب في الدنيا الهباب

في يوم من الايام كنت مسافر القاهره وكانت المواصلات صعبه قوى فقررت اني اركب القطر لاول مره في حياتي و يا ريتني ما ركبته لانه من المدهش و العجيب ان القرن ال21 هل بنوره والآلفيه التالته اشرقت علي كل الدنيا لكن المسئولين عن س0ح0م او سكك حديد مصر مازالوا مصرين علي استخدام قطرات من عهد قدماء المصريين فقطرات الهيئه الميمونه عامة و خاصة القطرات التي تخدم محافظة المنوفيه التي لا اشرف بالانتماء اليها !! وحتعرفوا بعدين ليه اقل حاجه نقدر نقولها عليها انها ما بتحترمش ادميه المواطنيين فالقطر عباره عن علبه من الصفيح والخرده ما فيش بيبان ما فيش شبابيك وان وجدت فهى مفتوحه علي مصراعيها في عز زمهرير الشتا -حلوه زمهرير دى قوى- و مقفوله بالضبه والمفتاح في قيظ الصيف والسبب مش معروف ناهيك عن الحمالات ولا الكراسي فنادرا ماتجد حماله او كرسي سليم اما لمبات الاضاءه فكلها او معظمعها محروقه عشان الجو يبقي رومانسيا حالكا بعد الساعه 5 تيسيرا علي الاخوه الحبيبه والعشاق اما العلب اللي بيسموها حمامات اقل ما وصف ليها انها ما تصلحش لقضاء حاجة الحيوانات الاليفه او غير الاليفه ازاي يستخدمها الانسان اللي كرمه ربنا و احنا نهدر ادميته ونمرمغ كرامته في التراب ده غير الريحه اللي تزكم الانوف وتخلي جو القطر مسموم وربنا وحده هو اللي بعلم دي حمامات ولا من وسائل التعذيب ايام -صلاح نصر- مين صلاح نصر ده!!!ولما يتحرك القطر واللي غالبا ما بيقومش في معاده وتملي متاخر لانه شعبي و بسيط وبيركبه ناس شعبيين وبسطاء فيطبق المثل الشعبي اللي بيفول "كل تاخبره وفيها خيره" ويمشي الهويني ذى المزه لما تتدلع بس نقول ايه" العجوز لما يتدلع ذى الباب المخلع" لكن بس ده مش الباب هو اللي مخلع فالقطر كله ذي قطرات الاطفال اللعبه اللي بيركبوها بالميكانوو يا سلام علي الكلام الحلو الكميل اللي ينضف الودان ووصلات الردح اللي قلبك يحبها من البياعين اللي احتلوا القطر و بيتحفوا اسماعنا بما لذ و طاب من الشتائم مش كفايه حالة القطر يا رب هو ما آنش الاوان عشان نستغني عن القطرات دى و نستبدلها بقطرات جديده ونضيفه تحترم آدميه المواطن المطحون والمكافح عشان لقمة عيشهده السؤال اللي محتاج اجابه
لكن يبدو والله اعلم ان الاجابات تاهت في عالم النسيان
ذى ما تاهت حاجات كتيره
و مازال النيل يجرى
قصدى و مازال التوهان مستمر
نشرت في جريدة الأنباء الدوليه

ليست هناك تعليقات: